المراهقة: مرحلة التقلّبات والبحث عن الذات
المراهقة ليست مجرّد انتقال بيولوجي من الطفولة إلى النضج، بل هي زلزال داخلي يمر به الشاب أو الفتاة، فيختلط فيه التمرد بالحيرة، والاستقلالية بالخوف، والاندفاع بالحاجة إلى الاحتواء. في هذه المرحلة، يبحث المراهق عن هويته، ويجرب فرض آرائه، وأحيانًا يلجأ إلى التعبير عن غضبه بطرق حادة أو غير لائقة.
الأم الهادئة: مرآة الحكمة والتوازن
تُظهر الصورة أمًا محجّبة تجلس بجانب ابنها الغاضب، تستمع إليه بنظرة مليئة بالحنان والتفهُّم، دون مقاطعة أو توبيخ. هذا المشهد نادر لكنه مثالي، لأنه يُبرز ما تحتاجه هذه المرحلة الحساسة: بالغٌ ناضج لا ينجرّ إلى دوامة الصراخ، بل يُمثّل الأمان والاحتواء. فدور الأم أو الأب في هذه اللحظات ليس في إثبات الصواب أو السيطرة، بل في أن يكونا مرسى للمراهق وسط عواصف مشاعره.
الإصغاء الفعّال: مفتاح كسر الحواجز
واحدة من أبرز الرسائل في هذه الصورة هي أهمية الاستماع الصادق. عندما يشعر المراهق أن أحدًا ينصت إليه دون أحكام مسبقة، فإن احتمال تفريغه لغضبه وارتياحه النفسي يرتفع. الإصغاء لا يعني فقط السكوت، بل أن تُظهر أنك تهتم، أنك ترى الألم خلف الكلمات، وأنك مستعد لفهم الأسباب لا فقط النتائج.
من التوتر إلى التفاهم: كيف نبني الجسور؟
لكي لا تتحوّل هذه اللحظات إلى جراح يصعب شفاؤها، يجب على الأهل أن:
atfalona.mom: موارد رقمية لدعم الأهل
في ظل التحديات المتزايدة في تربية المراهقين، يأتي موقع atfalona.mom كمبادرة رقمية تهدف إلى تقديم محتوى تربوي ونفسي موجه للآباء والأمهات. يوفّر الموقع مقالات، فيديوهات، ونصائح عملية تساعد الأهل على فهم التغيرات النفسية والسلوكية لأبنائهم، كما يشجع على الحوار الإيجابي المبني على الثقة والمحبّة.
الكاتب والناشر: سلمى العلوي